أبرز وزير الصحة, السيد عبد الحق سايحي, على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك, “الاهتمام البالغ” الذي توليه الجزائر لظاهرة مقاومة الميكروبات, مشددا على أن إيجاد حلول مستدامة لها أضحى “ضرورة حتمية”, حسب ما أورده, اليوم الجمعة, بيان للوزارة.
وفي كلمة له, أمس الخميس, خلال الجلسة العلنية للاجتماع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات, أكد السيد سايحي أن التصدي لهذه الظاهرة ”لا يزال يشكل تحديا صحيا وتنمويا كبيرا, لكونها تصنف كواحدة من أبرز عشرة تهديدات صحية عالمية تواجه البشرية”.
ولفت وزير الصحة -حسب ذات المصدر- إلى أن الجزائر “تولي اهتماما بالغا لظاهرة مقاومة الميكروبات”, وهو ما ينعكس من خلال اتخاذها لمجموعة من التدابير التي تصب في هذا الصدد, كإنشاء اللجنة الوطنية متعددة الاختصاصات وتنفيذ المخطط الوطني لمكافحة ومقاومة مضادات الميكروبات, إلى غير ذلك.
كما تتابع الجزائر بـ”اهتمام بالغ” هذه الإشكالية على المستوى الدولي –يضيف السيد سايحي–, مشيرا إلى أنها “تلعب دورا بارزا, من خلال معهد باستور الجزائر, في النظام العالمي لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات”, فضلا عن “جهودها المتواصلة في إطار الشبكة الوطنية لمراقبة مقاومة البكتيريا لمضادات الميكروبات, حيث يشكل معهد باستور الجزائر محورا رئيسيا في هذه الجهود لكونه مخبرا مرجعيا”.
وخلص الوزير إلى التأكيد بالقول: “من الواضح أن إيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة العالمية لم يعد مجرد خيار بل ضرورة حتمية لضمان صحة الأجيال القادمة و استمرار رفاهية البشرية”, مشددا على أن “التصدي لهذه التحديات يتطلب منا التزاما جماعيا وعملا مشتركا لضمان مستقبل أكثر أمانا واستدامة للجميع”.