كرمت شركة “مادار” القابضة, الرياضيين الجزائريين المتحصلين على ميداليات خلال الألعاب الأولمبية-2024 بباريس (26 يوليو-11 أغسطس), سهرة الاربعاء بفندق “الاوراسي” بالجزائر العاصمة.
وتم تكريم الجمبازية الشابة كايليا نمور صاحبة الميدالية الذهبية في اختصاص العارضتين مختلفة الارتفاع, والملاكمة إيمان خليف المتوجة بذهبية وزن (66 كلغ), وجمال سجاتي الحائز على الميدالية البرونزية في سباق الـ800 متر.
وصرحت إيمان خليف على هامش الحفل التكريمي “أشكر مؤسسة -مادار- على هذا التكريم الذي أسعدنا كثيرا ويحفزنا على العمل أكثر لتشريف الراية الوطنية ورفعها عاليا”.
وأضافت “مسيرتي لن تتوقف هنا, لأني سأحضر لبطولات العالم القادمة, خصوصا بعد انضمام الجزائر الى الاتحاد العالمي الجديد للملاكمة, وسأكون حاضرة في المواعيد القادمة بقوة لأقول كلمتي كالعادة. كما سأحضر جيدا لأولمبياد 2028 (لوس انجلوس) لأكون جاهزة في هذا الموعد”.
من جهتها, قالت النجمة الصاعدة في الجمباز العالمي, كايليا نمور (17 سنة) عقب تكريمها “يشرفني كثيرا لكي أكون تحت رعاية شركة -مادار- التي وفرت لي كل الامكانيات وسهلت لي كل الظروف وأنا ممتنة لها”.
وأوردت أيضا “سأستعد كما ينبغي لأولمبياد-2028, ما تزال أمامي أربع سنوات للتحضير, من خلال المشاركة في البطولات العالمية ودورات الدولية”.
أما صاحب الميدالية البرونزية, العداء جمال سجاتي, فصرح قائلا :”كل الشكر لمؤسسة -مادار- على هذا التكريم الرائع, وهو ما يدفعنا الى العمل على تشريف الجزائر أكثر فأكثر خلال المواعيد الدولية الكبرى القادمة”.
من جهته أوضح الرئيس المدير العام لمجمع “مادار”, عمارة شرف الدين, قائلا “كرمنا هؤلاء الابطال بفضل تشريفهم الجزائر ورفعهم للراية الوطنية عاليا وكانوا عند حسن ظن الجميع”.
وأضاف “هذا التكريم كان فرصة لكي يلتقي رجال الاعمال بالرياضيين ونهدف لكي يبقى هذا التضامن بين الطرفين بشكل مستمر وهو ما يخدم الجزائر”.
وقال أيضا “أطلقنا مبادرة لكل رؤساء المؤسسات الاقتصادية نطلب فيها منهم أن يدعموا الرياضة, نخبة كانت أم محترفة أو حتى الهواة, والمساهمة في المجهودات التي تبذلها السلطات العمومية, لأن الأمر يتطلب تكاتف الجميع في مرافقة الرياضيين وأنا متأكد من أن دعم الشركات سيعطي ثماره”.
من جهته, نوه الأمين العام للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية, خير الدين برباري, بهذا التكريم قائلا “نشكر شركة -مادار- على تكريمها للأبطال الأولمبيين الذين سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب, والذين جعلوا الشعب الجزائري فخورا بهم”.
وأورد أيضا “بعد هذه التكريمات سيتوجه أبطالنا للتحضير لما هو آت من منافسات وسيلقون كل الدعم سيما من طرف السلطات العمومية التي تهدف إلى تحفيزهم لتحقيق إنجازات أخرى مماثلة لما حققوه بأولمبياد باريس 2024”.
وعرف الحفل حضور رؤساء الاتحاديات الرياضية الجزائرية, وأبطال سابقين على شاكلة نورية بنيدة مراح صاحبة ذهبية 1500متر في أولمبياد سيدني 2000, محمد علالو (برونزية الملاكمة/ أولمبياد سيدني 2000) ومحمد فليسي, نائب بطل العالم سابقا في الملاكمة, ورياضيين حاليين على غرار بشير سيد عزارة (مصارعة إغريقية رومانية), إضافة الى الهداف التاريخي للمنتخب الوطني لكرة القدم والعائد الى صفوف فريق شباب بلوزداد, إسلام سليماني.
وشاركت الجزائر في أولمبياد باريس بوفد ضم 46 رياضيا (27 رجال- 19 سيدة) في 15 اختصاصا رياضيا, حيث أحرزت ثلاث ميداليات : ذهبيتان وبرونزية, في انجاز رياضي يعد الاول منذ دورة أطلانطا-1996 بالولايات المتحدة الامريكية.
وقدم الرياضيون الجزائريون, خلال أولمبياد 2024, مستوى تنافسي في مختلف الاختصاصات, من الجمباز الى العاب القوى مرورا بالملاكمة, و الجيدو والتجذيف والكانوي كاياك, وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا جميعا من الصعود الى منصة التتويج, إلا أن المجهودات المبذولة من طرفهم مؤشر على تحسن ملحوظ في مستوى الرياضة الجزائرية على المستوى العالمي.