يخوض المترشح الحرّ، عبد المجيد تبون، الرئاسيات الجزائرية ، للمرة الثانية، ببرنامج “من أجل جزائر منتصرة”، الذي يشمل 10 محاور، من الجبهة الاجتماعية، إلى الاقتصاد والسياسة الخارجية والدفاع ويضع المواطن على رأس الأولويات .
مواصلة سياسة الدعم وحماية “الضعفاء” اجتماعيا
ويتضمن أول مِحور للبرنامج الانتخابي للمترشح الحر، عبد المجيد تبون، تعزيز حماية أكبر للمواطنين “الضعفاء” اجتماعيا من ذوي الهِمم، والنساء الماكثات في البيت، والمتقاعدين، مقابل استكمال رفع الأجور من 47 بالمئة إلى 100 بالمئة، على مراحل، ومواصلة تقليص التضخم إلى حدود 3 بالمائة، وإنجاز صيغ السكن لفائدة كل الفئات الاجتماعية، مع العمل على المحافظة على القدرة الشرائية واستقرار الأسعار، ورفع قيمة العملة الوطنية.
كما يشمل الشقّ الاجتماعي من البرنامج، الالتزام بتحقيق الاستفادة من الدعم الاجتماعي، لمن يستحقه من الطبقات الهشّة والمتوسطة، مع العمل على وضع مخطط لتحريرٍ تدريجي للأسعار، والإبقاء على كل صيغ الدعم من أجل تجسيد المزيد من المشاريع الاستثمارية لخلق مناصب الشغل للشباب، ومواصلة مكافحة البطالة، ولا سيما وسط خرّيجي الجامعات ومعاهد التكوين.بالإضافة إلى إنهاء برنامج “نقاط الظل”، والتحسين المستمر للهندسة المعمارية والجمالية للأقطاب الحضرية الجديدة، وتعميم رفع قيمة الدعم المالي للسكن الريفي، وإرساء إستراتيجية وطنية للتشجير، سواء في المدن الحالية أو في الأقطاب الحضرية الجديدة.
مراجعة حزمة من التشريعات مواصلة للإصلاحات السياسية
ويتضمن برنامج المترشح الحر، عبد المجيد تبون، إجراءات تتعلق بتجسيد إصلاحات سياسية، من خلال مراجعة حزمة من التشريعات، تتعلق بقانون الأحزاب السياسية، وقانون الجمعيات، وقانوني البلدية والولاية، والتنظيم الإقليمي للدولة، مع تعزيز الحريات العامة من خلال تحسين نسق العمل المشترك بين السلطة التنفيذية والتشريعية، والإشراك المتواصل لنواب الشعب في جميع القرارات المصيرية للدولة، إضافة إلى مواصلة تعزيز مكاسب الحريات السياسية والنقابية والإعلامية، وفق مبدأ المسؤولية، وتكريس مبدأ فصل المال عن السياسة، على كل المستويات، ومواصلة مكافحة براثن الفساد المتبقية، بلا هوادة، إلى جانب تعزيز الشفافية في التسيير ومحاربة المحاباة والمحسوبية.
إصلاحات اقتصادية لتحقيق انتقال الجزائر إلى “دولة ناشئة”
وأفرد البرنامج الانتخابي للمترشح الحر، عبد المجيد تبون، حيّزا للمحور الاقتصادي، ويشمل في مجمله، تعزيز وتقوية التوازنات الكبرى للاقتصاد، وتقوية الإنتاج الوطني كبديل للاستيراد، ورفع الناتج المحلي الخام إلى نحو 400 مليار دولار.
ويهدف البرنامج إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، بتوجيه الجزائر نحو تقوية إنتاج المحاصيل الإستراتيجية لتقليص الاستيراد إلى أدنى مستوياته، وتعزيز نسيج الصناعات الغذائية والتحويلية، تلبية لحاجات السوق والتصدير معا.
كما يتضمن اعتماد إستراتيجية لرفع نِسب الإدماج للمتعاملين الجزائريين، في القطاع الصناعي، في كل التخصصات، والتشجيع والدفع قُدما بالتصنيع الوطني في الصناعة الغذائية والعسكرية والإلكترونية والصيدلانية والنسيجية والميكانيكية، وتركيب السيارات، والحديد والصلب والمكننة الفلاحية، والصناعات الكهربائية.
ويستهدف البرنامج الاقتصادي للمترشح الحر، عبد المجيد تبون، العمل على بلوغ 400 مليار دولار من الناتج الداخلي الخام، لتحقيق انتقال الجزائر إلى “دولة ناشئة”، وبلوغ 30 مليار دولار كصادرات خارج المحروقات قبل نهاية 2030، وتدعيم قدرات البلاد من احتياطي الصرف بالعملة الصعبة للحفاظ على السيادة المالية للبلاد والأجيال القادمة، ومراجعة السياسة النقدية للبلاد، و فق المعطيات الاقتصادية الواقعية.
ويتضمن البرنامج مواصلة إنجاز المشاريع العملاقة في قطاع الطاقة والمناجم، وأخرى لاستكمال مسار الرقمنة ضمن محور “الانتقال الرقمي والتكنولوجي والاتصال”، منها مضاعفة توريد الأنترنت إلى الجزائر مع شركاء جدد، وإطلاق أقمار صناعية جديدة متعددة الاستخدامات، ومواصلة تكوين الشباب الجزائري في علوم الفضاء والأمن السيبراني.
تعميم التعليم الذكي وإبعاد المدرسة عن السياسة
أفرد البرنامج الانتخابي “من أجل جزائر منتصرة” حيزا للتربية والتعليم يرتكز على مواصلة إصلاح المنظومة التربوية من حيث المناهج وفق المفهوم الجزائري الذي يحافظ على المبادئ الأساسية للهوية الوطنية، و مواصلة العمل على إبعاد المدرسة عن المجال السياسي، وتعميم التعليم الذكي، والعمل على التخفيف من المحافظ المدرسية، و استمرار الدعم البيداغوجي التربوي والخدماتي، في المدرسة لكل الأطوار، مقابل تحويل تسيير المدارس الابتدائية من الجماعات المحلية إلى وزارة التربية الوطنية.
ويتضمن البرنامج إجراءات لضمان تعليم عال نوعي، يلبي حاجيات الجزائر من الكفاءات العلمية في مختلف المجالات، ودعم الدور الاقتصادي للجامعة وجعلها رافدا من روافد الامتياز الاقتصادي، إضافة إلى تشجيع ورفع نسبة التكوين في المجالات العلمية والرياضية التي تمثل أساس التطور والتقدم، وتطوير مناهج التكوين المهني بإدخال التخصصات الجديدة في التكوين المهني، كتحلية مياه البحر والسكك الحديدية والمشاريع الإستراتيجية والطاقات المتجددة اعتماد التكوين المهني الذاتي المؤطر من قبل المعاهد، تماشيا مع الرؤية الاقتصادية التحفيزية الجديدة، لاستحداث مناصب الشغل ، وإدخال مدرسة متخصصة في الأمن السيبراني حيز الخدمة، بداية من الموسم الدراسي 2024-2025.
الندّية في العلاقات الدبلوماسية وتقوية إمكانات الدفاع
وبخصوص السياسة الخارجية في البرنامج الانتخابي “من أجل جزائر منتصرة”، فإنها ترتكز على مساندة الشعوب المضطهدة وعدم الانحياز إلى الأقطاب، وتكريس مبدأ الندّية في العلاقات الدبلوماسية وتنويعها، والتزام الحياد إزاء التوترات والأزمات الدولية، إضافة إلى دعم خاص لفلسطين ومسار إنشاء الدولة الفلسطينية، ومساندة الشعب الصحراوي، ومواصلة تعزيز مكانة الجزائر على الصعيدين الجهوي والقاري، من خلال دعم آليات التعاون الثنائي مع دول الجوار، وتنسيق جهود مجابهة التهديدات الأمنية المشتركة، مقابل العمل على تقوية وسائل وإمكانات الدفاع، مع التأكيد على عدم حياد الجيش الوطني الشعبي عن مهامه الدستورية، في الدفاع عن الوطن وسيادته وسلامته الترابية، وكل حدوده.