تحتل الجزائر المرتبة الأولى عربيا من حيث عدد حاضنات الأعمال الجامعية ب 118 حاضنة على مستوى الوطن, حسبما أبرزه اليوم الأربعاء بوهران ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي أحمد مير.
وأوضح السيد مير في كلمة له خلال ملتقى علمي حول “النباتات الطبية والعطرية: واقع وتحديات” أن “الجزائر اليوم في مرتبة أولى عربيا من حيث حاضنات الأعمال العمومية التي تبلغ 117 حاضنة أعمال بالإضافة إلى حاضنة رقمية”.
وتعمل هذه الحاضنات لتثمين نتائج بحوث الطلبة في شكل مؤسسات ناشئة ومؤسسات مصغرة ومؤسسات فرعية أو كبراءات اختراع قابلة للتسويق والتثمين كما أضاف الأستاذ مير الذي أشار في ذات السياق الى أنه “تم استحداث أزيد من مائتي مؤسسة فرعية وهي سابقة لم تسجل في قطاع التعليم العالي من قبل بالإضافة إلى حصول طلبتنا من قبل اللجنة الوطنية لمنح العلامة على 500 لابل مشروع مبتكر فضلا عن مشاريع مبتكرة التي حولت إلى شركات ناشئة و التي دخلت الخدمة”.
كما تم تكوين أزيد من 2.200 طالب في مجال المقاولاتية بمراكز تطوير المقاولاتية والبالغ عددها 107 مركز يقوم بمرافقة الطلبة في مجال المقاولات الكلاسيكية (المؤسسات المصغرة) وفق ذات المسؤول الذي يعد رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية.
ويسمح هذا الملتقى المنظم بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة ال 62 لعيدي الاستقلال والشباب بالخروج بتوصيات ووضعها ضمن استراتيجية الحفاظ على التنوع البيئي واستغلال هذا النوع من النباتات بطريقة عقلانية حسب السيد مير مذكر بأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أطلق منذ سنة مشروع رقمنة التنوع الايكولوجي والبيئي بالجزائر من جامعة تيسمسيلت.
ومن جهتها أكدت ممثل المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي فاطمة حلوان أن الكثير من الشباب يقوم باستحداث مؤسسات مقاولاتية في مجال استغلال النباتات الطبية والعطرية مما يتعين إيجاد الحلول الناجعة للاستثمار العقلاني لهذه النباتات التي لها كثير من الاستخدامات.
أما مدير الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة و الحياة بن عربة بشير فأبرز أن هذا الملتقى ينظم تتويجا لمسار التقييم العلمي للمشاريع الموضوعاتية للبحث في النبتات الطبية و العطرية معلنا أنه سيتم بالمناسبة توقيع اتفاقيات وعقود بحث خاصة بمثل هذه المشاريع الموضوعاتية التي شارك فيها 70 فريقا بحثيا وطنيا.
وتم خلال أشغال هذا الملتقى العلمي تقديم محاضرات علمية حول “دراسة نباتية عرقية تحليلة -499 من النبتات العطرية والطبية المستخدمة بولاية تيسمسيلت” و”التنوع البيولوجي للنباتات الطبية والعطرية لمنطقة تسيمسيلت- النتائج
الأولية” و”استخدامات النبتات الطبية و العطرية في إطار حماية النبتات” و كذا تقديم المشاريع الموضوعاتية للبحث في هذا المجال ودور حاضنات الأعمال في مرافقة مشاريع البحث وتثمين مخرجاتها
وقد نظم هذا اللقاء من طرف الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة و الحياة و المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, بحضور جمع من الباحثين و المختصين في النبتات الطبية و العطرية و شركاء اقتصاديين.