رحب البرلمان العربي, أمس الأحد, بإنضمام إسبانيا رسميا للدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية, لمحاكمته على حرب الإبادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال البرلمان العربي, في بيان أمس الاحد, أن “انضمام إسبانيا لهذه الدعوى يمثل انتصارا لصوت الحق والقانون وتعزيزا للعدالة الدولية في ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب في كيان الاحتلال على ما يرتكبونه من جرائم تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن هذه الخطوة “تعكس تنامي إدراك العالم للطبيعة العنصرية والإجرامية لكيان الاحتلال الغاشم”.
وطالب البرلمان العربي دول العالم “الانضمام إلى هذه الدعوى والتخلي عن حالة الصمت المخزي تجاه ما يرتكبه كيان الاحتلال من جرائم ومجازر في قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة”.
وتقدمت إسبانيا بطلب رسمي للانضمام إلى القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا في 29 ديسمبر الماضي ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية لارتكابه جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي, وفق ما أكدته المحكمة في بيان أصدرته الجمعة الماضية.
وقالت المحكمة في بيانها: “قدمت إسبانيا استنادا إلى المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة طلبا للانضمام إلى الدعوى – التي قدمتها جنوب افريقيا- المتعلقة بتطبيق اتفاقية الامم المتحدة لعام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”.
وأوضحت وزارة الخارجية الإسبانية أن هدفها من هذه الخطوة هو “المساهمة في استعادة السلام في غزة والشرق الأوسط وإنهاء العدوان وتعزيز حل الدولتين”.
ولاقت الدعوى القضائية, التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني, دعما عربيا ودوليا واسعين, حيث أعلنت عدة دول حتى الان, انضمامها للقضية بما في ذلك فلسطين وتركيا وليبيا ونيكاراغوا وكولومبيا والمكسيك و الشيلي و اسبانيا.