أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, محمد شرفي, اليوم الأربعاء ببومرداس عن تسجيل 14 راغبا في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر القادم.
وقال السيد شرفي في تصريح صحفي في نهاية زيارته لبومرداس من اجل معاينة سير التحضير للاستحقاق الرئاسي القادم, أن “14 راغبا في الترشح للرئاسيات المقبلة تقدموا إلى الهيئة وسحبوا مجموع مليون نسخة من استمارات التوقيعات إلى غاية الساعة السادسة مساء من يوم أمس الثلاثاء”.
وأكد رئيس السلطة أن هيئته “قامت مباشرة بعد استدعاء رئيس الجهورية للهيئة الناخبة يوم 8 يونيو بوضع استمارات التوقيعات في متناول الراغبين في الترشح في اليوم التالي”.
وفيما يتعلق بانطلاق عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية, بداية من اليوم الأربعاء, أوضح أن “تطهير البطاقية الانتخابية يتم من خلال تحيينها في كل مرحلة ومراجعتها مع كل استحقاق انتخابي”, مشيرا إلى أن هذه العملية “تأخذ بعين الاعتبار الخارطة الانتخابية الجديدة, خصوصا في ظل بروز عدة أقطاب سكنية جديدة”.
وفي رده على أسئلة الصحفيين, قال السيد شرفي أن “للشباب الجزائري دور حيوي في بناء الديمقراطية والمشاركة في حوكمة البلاد من خلال وعيه المتقدم في المجال و الانخراط الجاد في الفعل الانتخابي”.
وأشاد في هذا الإطار ب”الوعي المبكر” للشباب الجزائري لا سيما الذين يسجلون أنفسهم لأول مرة للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي القادم, و بالتالي في “بناء دولة الحق والقانون عن طريق الاختيار الحر”, كما قال.
وبالمناسبة, لفت السيد شرفي إلى أن هيئته اعتمدت إجراء جديدا بمناسبة الاستحقاق الرئاسي القادم, يتمثل في “تشجيع الشباب على المشاركة في تأطير العملية الإنتخابية و مراكز و مكاتب الانتخابات بصفة ملاحظ متطوع, وسيتم اختيارهم لهذه المهمة الرائدة بالاستناد إلى معايير محددة أبرزها الحياد التام والحد الأدنى من المستوى والوعي”.
من جهة أخرى, شدد ذات المسؤول على أن صندوق الاقتراع يوم 7 سبتمبر القادم “سيكون محصنا و مؤمنا ضد كل تزوير أو اختراق”, مؤكدا أن الشعب الجزائري “أصبح مقتنعا بذلك تماما والمرشح الذي سيختاره الشعب الجزائري في هذه الرئاسيات هو من سيتم الإعلان عنه رسميا”.