أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على وجود إرادة سياسية ثابتة لبناء دولة ديمقراطية واجتماعية قوية, وفاء لتضحيات الشهداء وتجسيدا لتطلعات الشعب الجزائري.
وفي لقائه مع مواطني وأعيان خنشلة خلال الزيارة التي قام بها إلى هذه الولاية يوم الخميس الماضي ونقل تفاصيلها وثائقي تم بثه مساء أمس الأحد على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية, قال رئيس الجمهورية: “سنبني دولة قوية ديمقراطية واجتماعية تجسد مبدأ الشورى وتحرص على توزيع خيرات البلاد على الشعب بالعدل”.
وأبرز رئيس الجمهورية العوامل الرئيسية التي تعزز من قوة الدولة الجزائرية حاليا، والمتمثلة في “تلاحم الجبهة الداخلية ووحدة كلمة الشعب الجزائري”, بالإضافة إلى “النمو المتواصل للاقتصاد الوطني وقوة الجيش الوطني الشعبي”، وهي عوامل –كما قال– “انعكست إيجابا على فعالية الدبلوماسية الجزائرية وصلابة مواقفها في نصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية مع تحملها المسؤولية المترتبة عن ذلك”.
وفي سياق ذي صلة، اعتبر رئيس الجمهورية أن “الديمقراطية الحقة تبدأ من المجالس المنتخبة”, مبرزا ضرورة “مراجعة التقسيم الإداري بصفة علمية معمقة وغير عشوائية وكذا مراجعة قانوني البلدية والولاية بهدف منح صلاحيات أوسع لرؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية وإعادة النظر في الإمكانيات المالية للبلديات”.
وفي ذات الإطار, عبر رئيس الجمهورية عن “إرادة سياسية قوية من أجل مواصلة الإصلاحات الاقتصادية إلى غاية الوصول بالاقتصاد الجزائري ليكون في المرتبة الأولى أو الثانية إفريقيا وبناء اقتصاد قوي يحقق الرفاه للمواطنين”.
وأضاف أن التنمية التي يطمح إليها الجميع هي تلك التي “تحقق المساواة بين كافة مناطق البلاد, اعتمادا على الاستثمار الوطني بالدرجة الأولى”, كاشفا أن طلبات الاستثمار الوطني في “ارتفاع مستمر وتجاوزت 7 آلاف طلب”.
وأكد أن “المنهجية الاقتصادية الجديدة المعتمدة في ميدان الاستثمار تحدد أدوار الدولة في المراقبة والمساعدة والتشجيع والتكفل بكافة المجالات الخدماتية”، مشيرا الى وجود “ملفات ثقيلة تنتظر المعالجة وإصلاحات كبرى سيتم إجراؤها, حرصا على تعزيز قوة الدولة”.
وفي رده على انشغالات ومقترحات أعيان ومواطني خنشلة, أكد رئيس الجمهورية أن البرنامج التكميلي للتنمية الذي استفادت منه الولاية من شأنه “رفع الغبن وفك العزلة عنها”.
ووعد رئيس الجمهورية بتجسيد أغلب المقترحات التي رفعها ساكنة الولاية والتي قال أنها “تتقاطع مع جهود السلطات العمومية في دفع حركة التنمية بالولاية, شريطة أن تخضع هذه المشاريع لدراسات جدوى معمقة”.
وعلى هذا الأساس, التزم رئيس الجمهورية بإعادة النظر في تسعيرة الكهرباء وأعطى موافقته المبدئية لإنجاز عدد من السدود في المنطقة, إلى جانب إنشاء ملحقة جامعية لتدريس الطب خلال الدخول الجامعي المقبل.
وفي الشأن الرياضي, التزم رئيس الجمهورية بدعم فريق اتحاد خنشلة، وذلك عن طريق تسهيل عملية تعاقده مع شركة ممولة, متمنيا له النجاح خلال الموسم المقبل.