أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، اليوم السبت ، بقصر الثقافة مفدي زكريا، على فعاليات اختتام شهر التراث هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي انطلقت في 18 افريل الفارط، وهذا بحضور ممثل مجلس الامّة ومدير الموارد البشرية لوزارة العدل ممثلا عن وزير العدل حافظ الاختام و ممثل عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف وممثلي الهيئات الرسمية ومؤسسات الدولة وأعضاء من البرلمان وممثلي الأسلاك الأمنية و العسكرية و القضاة والأسرة الإعلامية.
شهر التراث لهذه السنة عرف تنظيم جملة متنوعة من الأنشطة التي ساهمت في تعزيز الوعي بالتراث الثقافي، حيث كانت الانطلاقة من ولاية بجاية العريقة لتقييم الجهود المبذولة من طرف الدولة الجزائرية في مجابهة مختلف المخاطر التي واجهت تراثنا الثقافي من الفعاليات الثقافية عبر كامل التراب الوطني، كما تمّ التأطير لتكوين نوعيّ لفائدة الجماعات المحلية بجلّ الولايات.
قطاع الثقافة والفنون اهتم كذلك بدعم كل الشركاء لاسيما الأمنيين العاملين في مجال حماية التراث الثقافي، وعليه تمّ تنظيم دورة تكوينية لفائدة إطارات المديرية العامة للأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة، كل تمّ تنظيم الورشة التكوينية الأولى لفائدة سلك القضاة، لتكون خاتمة لشهر التراث الثقافي لسنة 2024.
في كلمة لها بالمناسبة، أكدت الوزيرة أنّ ما يقوم به قطاعنا الوزاري من جهود في مجال حماية تراثنا الثقافي، إنما هي تجسيد لالتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والقاضية بتعزيز حماية تراثنا الثقافي والعمل على استرجاع الممتلكات الثقافية وحفظها وتثمينها، وتفعيلا لتوجيهات الرئيس في دعم وصون التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني والإفريقي.
كما قدمت وزيرة الثقافة والفنون جملة من التوصيات لتحسين البرامج الثقافية المستقبلية، وخاصة فيما يتعلق بالترويج والتسويق الجيد لتراثنا الثقافي من أجل زيادة الوعي والمشاركة الفعالة لكل شرائح المجتمع في مهمة حماية تراثنا الثقافي،
وعرفت مراسيم الاختتام تسليم شهادات التكوين المتخصص والقضاة المشاركين في الورشة التكوينية في مجال حماية التراث الثقافي، المنظمة من طرف وزارة الثقافة والفنون لفائدة سلك القضاة، كما تمّ تسليم شهادات التأهيل في ترميم المعالم التاريخية لعدد من المهندسين المعماريين لتشرف وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجولي في ختام مراسيم اختتام شهر التراث الثقافي على تقليد وسام الباحث الأثري لكل من البروفيسور محمد المصطفى فيلاح و البروفيسور عز الدين بويحياوي و البروفيسور محمد البشير شنيتي نظير ما قدموه في مجال لبحث الأثري الجزائري وكذا تكريم اطارات حاليين وسابقين بالقطاع.