أكدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي أن كل الإنجازات التي تجسدت إلى حد الآن، سواء على المستوى الدستوري أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أظهرت صوابية التوجه الذي تبناه رئيس الجمهورية نهجا اصلاحيا لبناء الجزائر الجديدة، معتبرة أن ما تحقق في ظرف أربع سنوات يبعث على الأمل ويدعو للاستمرار بخطى ثابتة وواثقة على النهج ذاته بما أن كل المؤشرات والمعطيات تشير بما لا يدع مجالا للشك أن بلادنا تتطور بسرعة.
وجاء في افتتاحية مجلة الجيش لعدد شهر جانفي: “لقد أكدت كل الإنجازات التي تجسدت إلى حد الآن، سواء على المستوى الدستوري أو السياسي والاقتصادي أو الاجتماعي، صوابية التوجه الذي تبناه رئيس الجمهورية نهجا إصلاحيا لبناء الجزائر الجديدة، لاسيما وأن الظروف التي ميزت المشهد غداة انتخابه استدعت تكثيف العمل لتعزيز ثقة الشعب الجزائري في مؤسسات دولته”، مضيفة أنه “كان واضحا من البداية أن الإصلاحات الشاملة التي تم تنفيذها بشكل متدرج واعتماد الحوار البنّاء ثقافة لتسيير الشأن العام ستكلل بالنجاح، خاصة بعد أن تجاوزت بلادنا الأزمة الخطيرة التي مرت بها، بفضل تلاحم الشعب الجزائري مع جيشه الوطني الشعبي، في هبته المباركة، مطالبا بالتغيير وإحباط مخططات الجهات المتربصة بأمتنا”.
وأوضحت المجلة أن “ما تحقق في ظرف أربع سنوات على الأصعدة المذكورة، يبعث على الأمل ويدعو للاستمرار بخطى ثابتة وواثقة على النهج ذاته، بما أن كل المؤشرات والمعطيات تشير، بما لا يدع مجالا للشك، أن بلادنا تتطور بسرعة – مثل ما أوضحه رئيس الجمهورية -بفضل شبابها الذي تحلى بإرادة لا تُقهر وأيقن أنه في مستوى الرهانات، وقادر على رفع التحديات والمساهمة بفعالية في مسار بناء جزائر قوية ومزدهرة وشامـخة، مثل ما أرادها شهداؤنا الأبرار”.
وتطرقت لسان حال المؤسسة العسكرية إلى ما تصبو إليه الدولة في المرحلة القادمة على جميع الأصعدة بالتأكيد أن “بلادنا ستعمل جاهدة في المرحلة القادمة على تحقيق الأهداف المسطرة، والمتمثلة في بناء نهضة اقتصادية حقيقية، من خلال إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني، في ظل البرامج التنموية الاستراتيجية التي تم إطلاقها، والتي ستتعزز بدخول مشروع الرقمنة حيز الخدمة نهاية السداسي الأول من سنة 2024، كما ستسعى بكل قوة لتطوير القطاع الفلاحي، بما يمكن من تحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى تكريس الطابع الاجتماعي للدولة”.
أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فأوضحت الافتتاحية أن “الجزائر ستحرص، خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، على الدفاع عن إفريقيا والقضايا العادلة في العالم، بما في ذلك القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مستندة إلى مبادئ ثورتها الخالدة وقيم البشرية”.
وخاضت المجلة في الإنجازات التي حققها الجيش الوطني الشعبي على مختلف المستويات “لمواكبة ما حققته بلادنا من إنجازات على مـختلف المستويات، ومواصلة لمهامه الدستورية”، مشيرة إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنڤريحة الذي أكد أن: “الجيش الوطني الشعبي بذل خلال عام 2023، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، جهودا معتبرة وحقق نتائج تستحق كل الإشادة والتنويه، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب المقيت والآفات المتصلة به، على غرار التهريب بمختلف أشكاله والاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية والتنقيب غير الشرعي عن الذهب، نتائج ارتقت إلى مستوى آمال وتطلعات شعبنا الأبي، الذي ينعم والحمد لله بالطمأنينة والسكينة عبر كامل ربوع وطننا الفسيح، وذلك بالرغم من السياقات والتطورات الخطيرة، سواء في جوارنا القريب أو البعيد، وكذا تصاعد وتيرة المؤامرات والدسائس التي تستهدف، يائسة، عرقلة المسيرة المظفرة لبلادنا الوفية لمبادئها المستلهمة من ثورة الفاتح نوفمبر المظفرة”.
وفي الأخير، تقول الافتتاحية إن “النجاحات المتتالية والملموسة المجسدة لاسيما في مجال استعادة الشعب الجزائري ثقته بمؤسساته الدستورية وصون كرامة المواطن، عبر العديد من الإجراءات العملية، والحفاظ على المكاسب والسعي بجد وإخلاص للنهوض باقتصادنا الوطني، تبعث على الفخر والاعتزاز، وتدعونا جميعا للتشبث بمسار بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات حفاظا على وديعة شهدائنا الأبرار”.
اعتبرت أن كل المؤشرات تثبت تطور بلادنا بسرعة.. مجلة “الجيش”: ما تحقق خلال 4 سنوات يدعو للاستمرار على نفس النهج
شارك هذا الموضوع
اترك تعليق