هنأ مكتب المجلس الشعبي الوطني, الثلاثاء, السيد عبد المجيد تبون, على انتخابه رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية, مشيدا بالظروف الملائمة التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية التي شكلت موعدا آخر لتعزيز الديمقراطية وتثبيت أركان الدولة.
وفي بيان أصدره عقب اجتماعه برئاسة السيد ابراهيم بوغالي, رئيس المجلس الشعبي الوطني, أعرب مكتب هذه الهيئة التشريعية عن “ارتياحه العميق للظروف الملائمة التي تهيأت لإجراء الانتخابات الرئاسية المسبقة والتي انخرطت فيها جميع مكونات الشعب وأطيافه ومشاربه وتوجهاته, والتي كانت في الموعد, حيث مارس الجميع حقه وأدى واجبه بكل حرية ونزاهة وشفافية”.
واعتبر مكتب المجلس أن “ما عاشته الجزائر أيام الحملة الانتخابية في ظروف أقل ما يقال عنها أنها عنوان بارز للتحضر والنضج السياسي, وما أفرزته من برامج وخطاب سياسي من قبل المترشحين المتنافسين, يرقى إلى مستوى التراكم الحضاري للشعب الجزائري”.
ويعد ذلك –يضيف المصدر ذاته– “فخرا آخرا ينم عن عبقرية هذا الشعب وتفطنه لما يحاك في هذا العالم المليء بالمتناقضات والواعي بجملة التحديات والقادر على التجاوز والتخطي والوفي لقيمه وموروثه وتاريخه المشرف المشرق”.
وبهذه المناسبة, تقدم مكتب المجلس الشعبي الوطني بـ”تهانيه الخالصة للمترشح الحر, السيد عبد المجيد تبون, على ظفره بثقة الشعب مجددا وتتويجه رئيسا للجمهورية لعهدة جديدة, متمنيا له التوفيق والسداد وداعيا الله أن يعينه على تحمل أمانة المسؤولية وأن يلهمه من القدرة ما يترسخ به المسار وأن يجمع له أسباب استكمال الإصلاحات وتحصين المنجزات”, يتابع البيان.
كما وصف تاريخ السابع من سبتمبر بـ”اليوم المشهود على درب الإقلاع الحاصل في الجزائر الجديدة”, حيث يعد “ثمرة لمسيرة حافلة بالمكاسب والإنجازات, أرست فيها الجزائر مركبها على شاطئ الأمان منذ خمس سنوات خلت وشحذت هممها واستجمعت قواها وعزمت على مواصلة نهضتها بخطى ثابتة وببصيرة ثاقبة وبفكر طموح يرسم معالم جزائر جديدة متفطنة للمتغيرات وقادرة على التحديات ومستعدة للرهانات”.
وثمن مكتب المجلس الشعبي الوطني, في سياق ذي صلة, “التلاحم بين شعب استخلص العبر والدروس وبين جيش تعهد بحفظ الممتلكات والنفوس وحماية الوطن من المخاطر والتهديدات وكل محاولات الزعزعة وبث الفرقة وإشاعة الفتن”.
كما لفت إلى أن الجزائر “تجدد نصرها بفضل يقظة الجميع وانخراط كل فواعل المجتمع من أحزاب وتنظيمات ونخب ومجتمع مدني ومواطنين أحرار, لا هم لهم سوى أن تبقى راية الوطن عالية مرفوعة وكلمته مدوية مسموعة, فكان المشهد الذي سر كل الوطنيين المخلصين الغيورين على بلادهم الطامحة إلى المزيد من التطور والتقدم”.
وخلص البيان إلى التأكيد أن الانتخابات الرئاسية شكلت “موعدا آخر لتعزيز الديمقراطية وتثبيت أركان الدولة وتقوية ركائزها والمضي بها نحو بلوغ غايات ومرامي البرامج المسطرة, حيث كان المنتصر فيها هو الجزائر”.
ونوه أيضا بانخراط نواب المجلس الشعبي الوطني في العملية الانتخابية و”إسهامهم في ترقية الحس الوطني ومشاركتهم الفعالة في الحملة الانتخابية ودفاعهم عن القيم الدستورية، ونشر ثقافة المواطنة من خلال ممارسة الحقوق وتأدية الواجبات”, مثلما تضمنه نفس المصدر.
يذكر أن جدول أعمال الاجتماع تضمن دراسة جملة من النقاط تمثلت في تصريح شغور مقعد نائب بالمجلس الشعبي الوطني بسبب الوفاة ودراسة الأسئلة الشفوية والكتابية المستوفية للشروط القانونية المودعة لدى المكتب قبل إرسالها إلى الحكومة, مع النظر في استقالة نائبين من مجموعتيهما البرلمانيتين.