تباحث رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد إبراهيم بوغالي, اليوم الجمعة بالعاصمة تونس, مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي, السيد إبراهيم بودربالة, حيث أكد الطرفان على ضرورة تنسيق المواقف في المحافل الدولية والاقليمية, حسب ما أفاد به بيان لذات الهيئة التشريعية.
وأوضح المصدر ذاته أن السيدين بوغالي وبودربالة أبرزا خلال هذه المحادثات, التي جرت بمقر مجلس النواب, “العلاقات التاريخية المتجذرة المشتركة بين الشعبين”, كما استعرضا “التحديات وضرورة تنسيق المواقف خاصة في المحافل الدولية والإقليمية”.
وفي هذا السياق, تطرق الطرفان إلى الأوضاع في فلسطين المحتلة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وإبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني, “ترقى إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية”, حيث “ثمنا مواقف الدول التي تناهض الظلم والعدوان والمواقف المشرفة للشعوب التي أثبتت أن ضميرها الجماعي الإنساني لا يزال يرفض الهيمنة والاستبداد”, يضيف البيان.
كما اتفقا أيضا على “تكثيف العمل ومواصلة التنسيق من أجل تعاون برلماني يكون في مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين و القيادتين, خدمة للشعبين الشقيقينوفي هذا الإطار –يتابع نفس المصدر– أكد السيد بودربالة على ما يجمع بين الشعبين التونسي والجزائري من “أخوة تمتد عبر التاريخ, تجعلنا ننظر للحاضر بروح إيجابية ونأمل في أن يكون المستقبل مشرقا, خدمة للعلاقات والمصالح المشتركة”.
من جهته, أعرب السيد بوغالي عن “عمق” العلاقات الجزائرية-التونسية, مسجلا “إصرار المجلس الشعبي الوطني على توطيدها وتفعيل العمل البرلماني ليكون في مستوى التنسيق الذي تعرفه قيادتا البلدين والأخوة التي تجمع بين الشعبين”.
وفي الختام, قام رئيس المجلس الشعبي الوطني بتدوين كلمة على السجل الذهبي لمجلس نواب الشعب التونسي, ليصدر بعدها رئيسا الهيئتين البرلمانيتين بيانا مشتركا حول الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية, أكدا من خلاله “الموقف الثابت للبلدين تجاه الكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه الثابت في إقامه الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على أرضها وعاصمتها القدس الشريف”.