إنطلقت اليوم الإثنين بمستغانم فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المدرسي في طبعته 27 بمشاركة فرق مسرحية من 14 ولاية, تحت شعار “الركح ينير دربنا”.
وأقيم حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التي تدوم إلى غاية 10 يوليو بدار الثقافة “ولد عبد الرحمن كاكي” بحضور السلطات المحلية والأسرة التربوية والفرق المشاركة من مختلف الولايات, وتندرج في إطار الاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب.
وقالت المديرة الولائية للتربية, حسيبة صرموم, في كلمتها الافتتاحية أن “تنظيم الطبعة 27 للمهرجان الوطني للمسرح المدرسي يتزامن هذه السنة مع تجدد الأفراح, احتفالا واستذكارا لتاريخ الجزائر الذي تواترت محطاته وأزهرت تضحياته جيلا جديدا بعث بعد الدمار عهدا متجددا مع البناء”.
وأردفت ذات المتحدثة أن “قطاع التربية الوطنية الذي كان في قلب هذا العهد يسعى إلى جانب حسن التحصيل, إلى عمق التأصيل بالتحكم الحقيقي بالمعارف وتطبيقاتها التكنولوجية مع التمسك بالقيم الوطنية والاعتزاز بالانتماء للوطن, وهنا يأتي دور المسرح المدرسي الذي تتفجر على ركحه طاقات الإبداع لتساهم بشكل فعال في حفظ الذاكرة الوطنية وتمريرها عبر الأجيال”.
وتم بهذه المناسبة, تنظيم معرض للفرق المشاركة من الأطوار التعليمية الثلاثة برواق الفنون وتقديم عرض فني وآخر مسرحي بالموازاة مع تكريم عدد من التلاميذ والمؤسسات التربوية نظير إنجازاتها في مختلف المجالات خلال الموسم الدراسي 2023-2024.
وسيتم بداية من مساء الاثنين عرض الأعمال المسرحية المشاركة في هذه الطبعة وستقوم لجنة التحكيم المكونة من مسرحيين وتربويين بتقييمها بالتركيز على البعد الأخلاقي والتربوي ودور العمل في غرس القيم والمبادئ وتوجيه الجمهور الناشئ (الطفل).
وترمي هذه التظاهرة الثقافية التي تنظمها مديرية التربية لولاية مستغانم سنويا إلى صقل مهارات التلاميذ في مجال المسرح وترقية الحس الفني والإبداعي لدى الناشئة واكتشاف المواهب الشابة واستثمارها في الفن الرابع مثلما أشار إليه المنظمون.