وأوضح بلمهدي في كلمة القاها خلال حفل اختتام هذه السنة الثقافية بإحدى المؤسسات الفندقية التابعة للقطاع الخاص ضمن زيارة عمل وتفقد للولاية بأن “المركز الثقافي الإسلامي بمختلف فروعه عبر الوطن يؤدي دورا كبيرا في الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري وخدمة المرجعية الدينية والوطنية للجزائر”, معتبرا إياه من” المرافق الهامة المكملة و المرافقة لدور المساجد و المدارس القرآنية “.
وأفاد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أمام الحاضرين من مسؤولي فروع المركز الثقافي الإسلامي عبر الوطن و معلمي القرآن والمرشدات الدينيات و إطارات القطاع بأن هذا المركز بمختلف فروعه “قام خلال السنة المختتمة اليوم بما مجموعه 2.113 نشاطا تنوعوا بين العلمي والإعلامي والتحسيسي من ندوات دينية و حملات تحسيسية و دورات تكوينية”.
وأضاف بأن ميزة مؤسسة المركز الثقافي الإسلامي بمختلف فروعه باعتباره “فضاء أكثر انفتاحا على فئات أوسع مقارنة بالمسجد”, مشيرا إلى أن هذه الميزة مكنت فروع المركز من فتح أبوابها للدارسين في صفوف محو الأمية وحتى العمل على تأهيل الفئات الاجتماعية في مجالات حرفية كالخياطة والرسم والخط العربي.
كما ذكر بلمهدي في تصريح لوسائل الإعلام في ختام زيارة العمل والتفقد بأن المركز الثقافي الإسلامي بمختلف فروعه يقوم على تأطير وتربية الشباب وغرس العقيدة الإسلامية والروح الوطنية وشحذ همم الشباب ليكونوا صفا واحدا في بناء الجزائر الجديدة والوقوف سدا منيعا وحجر عثرة ضد كل الأصوات المشككة في قدرات الجزائر.
وقد أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال زيارته لعنابة, على تدشين مسجد الشهداء الأبرار بحي طاشة ببلدية برحال وكذا مسجد ابن سينا ببلدية الحجار والذي أدى فيه صلاة الظهر جماعة مع المصلين وهو المسجد الذي أعيد فتحه بعد استفادته من عملية ترميم شاملة جعلت منه تحفة معمارية جميلة.
وكان ذات الوزير قد قام بالمناسبة بتكريم التلاميذ الفائزين في المسابقة الوطنية لشهر رمضان من سنة 2024 وهم 6 تلاميذ من الأطوار التعليمية الثلاث ينحدرون من ولايات عنابة وغليزان وتيارت والنعامة وتندوف.