يرى القائد السابق لفريق مولودية الجزائر والحالي لنجم بن عكنون, عبد الرحمن حشود, أن مفتاح المباراة النهائية للطبعة الـ57 لكأس الجزائر لكرة القدم المنتظرة بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد, يوم الجمعة على (00ر17) بملعب 5 جويلية بالعاصمة, سيكون بأيدي الفرديات التي”هي التي ستصنع الفارق” في المباراة من أجل التتويج بالسيدة الكأس.
وقال حشود في تصريح لواج: “اللقاء النهائي سيكون مغلقا من الجانبين وسيلعب على تفاصيل صغيرة, والفرديات هي من ستصنع الفارق, وأظن أن ذلك سيأتيمن بلايلي, نعيجي أو زوغرانا بالنسبة للمولودية, وهو الثلاثي الذي سيكون مفتاح اللقاء بالنسبة للفريق”.
واضاف أن “الصراع سيكون كبيرا ومشوقا”, مشيرا إلى أن المولودية ستدخل في ثوب المرشح للفوز والتتويج بثنائية اللقب والكأس, “باعتبار الفورمة الهائلة التي يتواجد فيها اللاعبون والمعنويات العالية بعد موسم مثالي, مما يجعل من الفريق الاقرب الى التتويج باللقب وتحقيق الثنائية بالنظر الى موسمه الاستثنائي الذي افتك فيهلقب البطولة”.
وفي نظر القائد السباق لفريق مولودية الجزائر, فإن ” فريق شباب بلوزداد لم يعد بذلك الفريق الذي يسيطر على البطولة, مثلما كان عليه الحال خلال المواسمالأربعة الأخيرة, اثر تراجع مستواه, وهو ما يمثل فرصة مواتية للمولودية للتتويج, على الرغم من صعوبة التكهن بهوية الفائز بالنظر الى طابع الداربي الذي سيطغىعلى مجريات المباراة”.
وكان منشطا النهائي قد لقيا بعض الصعوبات في الوصول إلى اللقاء النهائي. فنادي مولودية الجزائر تأهل عقب فوزه على شباب قسنطينة (2-1 بعد الوقت الإضافي )وشباب بلوزداد أقصى الجار اتحاد الجزائر (0-0, 3-1 بركلات الترجيح).
وأشاد حشود بمسؤولي فريق مولودية الجزائر وفي طليعتهم الرئيس محمد حكيم حاج رجم, الذي يعتبره أحد ” أهم صانعي النقلة النوعية” التي يعرفها الفريق, قائلا: ” مسؤولو فريق المولودية نجحوا في رفع مستوى الفريق عاليا. فخلال مرحلة الانتقالات قاموا بإستقدامات نوعية سيما بجلب بلايلي وبن لعمري, اللذين قدما الاضافةالمرجوة منهما, والآن بقيت المهمة الأخيرة المتمثلة في التتويج بالكأس”.
وقبل أيام يومين من موعد اللقاء النهائي للطبعة الـ57 لكأس الجزائر, استعاد ابن مدينة العطاف (عين الدفلى) ذكريات التتويج بالكأس سنة 2016 مع “العميد”, خاصةأنه كان وراء هدف الفوز بتسديدة قوية أهدى بها لقب الكأس الثامن للنادي العاصمي على حساب نصر حسين داي (1-0).
ويعود حشود لذكريات في ذلك النهائي قائلا: ” لقد كان لقاء صعبا ومعقدا أمام فريق عنيد. أظن أن اللقطة التي كانت منعرجه هي حينما أنقذ الحارس شاوشي, الفريقمن هدف محقق عندما تصدى لكرة من المهاجم قاسمي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع حارسنا الذي أعطنا بعدها دفعا قويا. وأتذكر أنه قبل اللقاء طلب مني مدرب الفريقلطفي عمروش تحمل مسؤولياتي والصعود الى الخط الأمامي, الأمر الذي حررني وسمح لي المساهمة في الهجمات”.
واستذكر الظهير الأيمن تلك اللحظات التي ما يزال يفتخر بها: “الفرحة كانت عارمة, لأننا استعدنا لقب الكأس مجددا بعد سنتين. وشعوري كانا خاصا سيما وأنني كنتقائدا للفريق وكان لي شرف رفع الكأس”.
وعلى الصعيد الشخصي, أكد حشود (35 سنة) أنه سيواصل مسيرته الكروية “في الجزائر أو بالخليج” رغم أنه ما يزال يرتبط بعقد مع نجم بن عكنون الذي التحق به في 2022.
واختتم قائلا: ” لم احسم بعد في مستقبلي الرياضي, لدي عدة عروض من أندية الرابطة الأولى وناد آخر في الخليج الذي يطمح في اللعب على الصعود. أحس نفسيقادرا على مواصلة اللعب. لدي احصائيات في صالحي, لقد انهيت الموسم هدافا لنجم بن عكنون بثمانية أهداف وأفضل ممرر بأربع تمريرات, لذا فلن أتوقف عن اللعب”.