دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني, إبراهيم بوغالي, يوم الأحد بالجزائر العاصمة, إلى العمل على إنجاح الإنتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل بهدف “تعزيز البناء الديمقراطي, الذي عزم الشعب الجزائري على تثبيته وتقويته”.
وشدد بوغالي في كلمة له خلال إشرافه على اختتام الدورة البرلمانية العادية للمجلس لسنة 2023/2024 على “الانخراط جميعا في العمل على إنجاح محطة الانتخابات القادمة, التي ستعزز صرح البناء الديمقراطي الذي عزم الشعب الجزائري على تثبيته وتقويته”, مبرزا أهمية التحلي ب “الوعي الوطني في إطار لحمة وطنية, صلبة ومتينة وجبهة داخلية قوية”.
كما دعا الشعب إلى “ممارسة حقه المشروع في أهم استحقاق وطني, تعزيزا للمسار الديمقراطي عبر اختيار حر سيد ونزيه, وذلك في مرحلة هامة من حياة أمتنا التي اختارت النهج الديمقراطي لتثبيت أركانها وترسيخ ثقافة دولة المؤسسات في كنف الدستور وما تمليه قوانين البلاد”.
كما شدد على ضرورة انتهاز هذه الفرصة التي من خلالها “يمارس الشعب حقه عبر اقتراع حر وشفاف واستكمال مسيرة بناء الجزائر, التي كانت وستبقى إرادة الشعب هي الفيصل فيها والحكم من خلال الاختيار الحر والنزيه في أجواء الديمقراطية الحقة, التي بعثتها الإرادة الصادقة والعزيمة القوية”.
وأضاف بأن ممارسة هذا الحق ستتم في “ظل الأمن والاستقرار الذي تنعم به بلادنا نتيجة تلاحم المجتمع, والتماهي الحاصل بين مختلف المؤسسات” في البلاد.
من جهة أخرى, أبرز بوغالي أن المجلس الشعبي الوطني “عمل على مواكبة طريق استكمال بناء الجزائر الجديدة التي يقودها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بوتيرة متصاعدة من الجهد والعمل الدؤوب الذي حقق من خلاله إنجازات مهمة”.
من جهة أخرى قدم بوغالي حصيلة الدورة البرلمانية المنقضية التي شهدت– مثلما أوضح– “التصويت على 13 مشروع قانون وتنظيم 12 يوما برلمانيا ومناقشة بيان السياسة العامة للحكومة إلى جانب طرح 404 سؤالا شفويا على أعضاء الحكومة في 15 جلسة” مشيرا الى أنه “تمت الإجابة على 331 سؤالا, بالإضافة إلى الأسئلة الكتابية التي بلغت 2031 سؤالا و تنظيم 46 بعثة استعلامية”.
على صعيد آخر أكد رئيس المجلس بأن الجيش الوطني الشعبي “استطاع أن يكون في مستوى التحديات, مما جعله يكسب الرهان ويحافظ على وحدة الوطن وينشر السكينة والطمأنينة في النفوس في ظرف استجمعت فيه الجزائر شروط الإقلاع المنشود والرقي المقصود وفتح أبواب الاستثمار خارج المحروقات”.