يستقطب المعرض الجماعي للفن التشكيلي الذي تتواصل فعالياته يوم الإثنين بقاعة المتحف العمومي الوطني للفن الحديث و المعاصر “مامو” بوسط مدينة وهران عديد الزوار و مبدعي الفن البصري و الشغوفين بعالم الريشة و الألوان.
و يتضمن هذا المعرض 60 لوحة فنية من توقيع 20 فنانا تشكيليا من هواة و محترفين قدموا أعمالا فنية متنوعة تتناول جميعها موضوع الموروث الثقافي الجزائري و تنم عن طاقات فنية و جمالية و عن حرص دائم للفنانين لإثراء المشهد التشكيلي محليا و وطنيا, حسبما أبرزه لوأج محافظ هذه التظاهرة الثقافية سنوسي عبد العليم.
و يعتبر هذا المعرض المنظم من طرف متحف “مامو” فرصة لبعض الأسماء المعروفة في الساحة الفنية التشكيلية على غرار كور نور الدين و حليمة محمد سالم و عبد الهادي طالبي و سنوسي عبد العليم و سلكة عبد الوهاب لعرض لوحات راقية في فن الخط و الزخرفة الإسلامية و الواقعية الاستشراقية و في الواقعية الرمزية و التجريدية و في فن النحت.
و يتيح هذا الملتقى الفني الذي انطلقت فعالياته مع مطلع هذا الشهر للجمهور الذواق للفن التشكيلي اكتشاف مواهب الفنانين الهواة الذين يشقون طريقهم نحو الإحترافية و التعرف عن كثب على التقنيات المستعملة في اللوحات المعروضة و التي كانت متنوعة على غرار الألوان الزيتية على القماش و الألوان المائية على الورق.
و يساهم طلبة مدرسة الفنون الجميلة لوهران بريشتهم برسم على المباشر لوحات الفنية تتناول موضوع القضية الفلسطينية و العدوان على قطاع غزة و سياسة التجويع التي يمارسها الكيان الصهيوني المحتل في حق أهل غزة.
و يسمح هذا المعرض الذي يختتم يوم 30 يونيو الجاري لهؤلاء الطلبة بالاحتكاك بالمحترفين و تبادل الخبرات و اكتساب معارف فنية جديدة تساعدهم في مسارهم الفني و تشجعهم على الإبداع, استنادا للمنظمين.
و من جهة أخرى سينظم متحف الفن الحديث و المعاصر معرض لفئة الشباب يجمع بين تقنية الصورة و الرقمية و الفن التشكيلي و ذلك بمناسبة إحياء عيدي الاستقلال و الشباب المصادف ليوم 5 يوليو 1962.