خرج المئات من المتظاهرين أمس الأحد, في مسيرة حاشدة بمدينة المحمدية للإحتجاج على فضيحة سماح النظام المغربي لسفينة عسكرية صهيونية بالرسو في ميناء طنجة للتزود بالوقود و الطعام خلال رحلتها من الولايات المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للمشاركة في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني .
وطالب المحتجون خلال المسيرة, التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وشاركت فيها فعاليات حقوقية و سياسية, بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني وبإطلاق سراح ابن المدينة المعتقل لرفضه التطبيع, المدون عبد الرحمن زنكاض.
للتذكير فإن المدون و الناشط عبد الرحمن زنكاض صدر في حقه حكم ابتدائي مدته 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50000 درهم.
وأثار خبر رسو السفينة التابعة للكيان الصهيوني في ميناء طنجة جدلا في المغرب وانتقادات واسعة من قبل مناهضي التطبيع الذين اعتبروه خطوة مدانة ومشاركة في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع قالت, في بيان لها, أن “السلطات المعنية لم تقم بتوقيفها أو تفتيشها أو حجزها ومن فيها أو منعها من الرسو إسوة بالحكومة الإسبانية التي منعت السفينة +ماريان دانيكا+ التي كان لها نفس مسار سفينة +فرتوم أوديت+ وكانت بدورها محملة بأطنان من المواد المتفجرة, من الرسو في ميناء قرطاجنة يوم 21 مايو المنصرم, ناهيك عما يقوم به عمال الموانئ في عدد من بلدان العالم من رفض شحن مثل هذه السفن أو عرقلة انطلاقها”.
وأدانت الأمانة الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ” تعامل السلطات المغربية مع هذا الموضوع الخطير”, معتبرة أن “غض الطرف عن مرور مثل هذه السفن ليس فقط خرقا لقرار محكمة العدل الدولية على إثر الدعوى القضائية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني, بل تشجيعا للعدو الصهيوني ومشاركة في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتفريطا في السيادة الوطنية لبلادنا المنتهكة أصلا”.
وقالت الجبهة أن الحكومة المغربية “تجاهلت كليا الرسالة المفتوحة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع, بتاريخ 1 يونيو 2024, بشأن ضرورة تفادي استقبال سفن داخل مناطق تحت السيادة المغربية يمكن أن تحمل متفجرات أو ذخائر أو أسلحة إلى جيش الاحتلال “.
وكانت سفينة تابعة للكيان الصهيوني تدعى ” كوميميوت: INS Komemiyut” رست قبل أيام في ميناء طنجة المغربي من أجل التزود بالإمدادات, خلال إبحارها من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووصلت إلى ميناء مدينة حيفا المحتلة في الـ16 يونيو الحالي.