وأوضح يحياوي أن هذه الكمية التي تم جمعها ببعض بلديات باتنة كمنعة وإينوغيسن وتازولت في الفترة الممتدة من العاشرة والنصف صباحا إلى غاية السابعة مساء تعد حصيلة جد إيجابية لاسيما وأن العملية متواصلة وتشمل عدة ولايات لشرق البلاد منها بسكرة وخنشلة وتبسة وسوق أهراس وأم البواقي وكذا عنابة وأولاد جلال والتي ستساهم بشكل كبير في رفع الكمية التي ستدخل للوحدة.
ويسهر على استقبال وفرز الجلود 44 عاملا في الإنتاج والصيانة بوحدة باتنة للجزائرية للجلود ومشتقاتها على الرغم من خضوعها لفرز أولي على مستوى أماكن التجميع, وفق المتحدث الذي أوضح بأن فترة العمل تمتد من طلوع الشمس إلى غاية غروبها بهدف المعالجة السريعة والآنية للجلود التي تعد مادة جد حساسة و تستدعي التكفل في ظرف لا يتعدى ال 48 ساعة.
وتم ـ وفق المدير الولائي للصناعة ـ تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية من أجل إنجاح عملية جمع جلود الأضاحي لسنة 2024 من ذلك تسخير عتاد وشاحنات بعض المؤسسات العمومية لجمعها ونقلها منذ صبيحة العيد إلى غاية انتهاء العملية.
ويجري ـ وفق المتحدث ـ التنسيق مع الولايات المجاورة التي ستحول جلود أضاحيها إلى باتنة باعتبارها ولاية نموذجية في عملية جمع هذه المادة وتسهيل جمعها ونقلها إلى وحدة الجزائرية للجلود ومشتقاتها بباتنة التابعة لمجمع “جيتاكس” وإخضاعها لعملية الفرز لتحويل القطع الصالحة للمعالجة ورمي تلك لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة.
أما بولاية باتنة, يردف ذات المسؤول, فهناك 3 فروع أخرى تابعة للمجمع يتم فيها تجميع جلود أضاحي عيد الأضحى هي وحدة إنتاج الأحذية بنقاوس ومدبغتي بريكة وعين جاسر وأيضا وحدة الجزائرية للجلود ومشتقاتها بباتنة التي تحول إليها كل الكميات المجمعة محليا وفي عدد من ولايات شرق البلاد.
وأكد مناصري أن هذه السنة تميزت محليا باتخاذ إجراء جديد في العملية يتمثل في حفر عدة خنادق على مستوى مركز الردم التقني الكائن بمنطقة لبيار ببلدية وادي الشعبة تستغل لردم الجلود غير القابلة للاستغلال لتفادي انبعاث الروائح الكريهة حيث ساهمت البلدية في العملية بتوفير مادة الجير.
وتتواصل العملية ـ وفق ذات المتحدث ـ في ظروف جيدة حيث تشير المعطيات الأولية إلى أن الحصيلة النهائية لجمع جلود الأضاحي على مستوى الوحدة ستكون معتبرة هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية, مشيرا إلى اندماج المواطنين في العملية حيث بادروا وبإمكاناتهم الخاصة في نقل هذه المادة إلى مقر الوحدة للمساهمة في التكفل السريع بها.
وسبقت العملية ـ حسب المدير الولائي للصناعة وكذا مسؤول القسم التجاري بالوحدةـ مبادرة تحسيس واسعة النطاق لفائدة المواطنين للمحافظة على جلود الأضاحي حتى تكون صالحة للاستغلال الصناعي من ذلك الحرص على سلامتها عند السلخ ووضعها في الأماكن المخصصة لجمعها ثم تحويلها إلى الوحدة في إطار تثمين هذه الثروة الهامة بما يخدم الاقتصاد الوطني.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائرية للجلود ومشتقاتها وحدة باتنة تحولت إلى خلية نحل وبدأ العمال والمشرفون على استقبال وفرز جلود الأضاحي في حركة دؤوبة على الرغم من مناسبة العيد وأكد أغلب من تحدثت اليهم “وأج” أنهم في سباق مع الزمن لمعالجة أكبر عدد ممكن من القطع يوميا لاسيما وأن العملية تزامنت مع فترة تمتاز بارتفاع محسوس في درجة الحرارة.