جندت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية حوالي 2500 طبيبا بيطريا لتأطير عمليات بيع وذبح الأضاحي تحسبا لعيد الأضحى المقبل, وهو ما سمح بتنقل رؤوس الأغنام بين الولايات الموردة والمستوردة في ظروف “حسنة”, حسبما أكدته اليوم الثلاثاء مسؤولة بالوزارة.
وأوضحت المديرة الفرعية المكلفة بتعزيز المقدرات البيطرية وتثمينها لدى الوزارة, ليلى رمضاني, في لقاء صحفي مع القناة الأولى للإذاعة الجزائرية, أنه تم تسخير 2500 بيطريا من القطاعي العام والخاص “ينشطون ضمن جدول عمل يضمن تواجدا دائما للرقابة في الأسواق ونقاط البيع ولدى المربين على حد سواء, بناء على التعليمات التي أسداها وزير القطاع بتكثيف المراقبة البيطرية”.
وعليه, فإنه تنقل الماشية بين الولايات, والذي يشترط فيه التمتع بصحة جيدة, يتم في ظروف “جيدة”, حسب المسؤولة التي اكدت بأنه “لا مجال لتنقل الأمراض بين الحيوانات عبر الولايات”.
وطمأنت السيدة رمضاني بشأن سلامة المواشي المتوفرة في نقاط البيع المعتمدة, بما أنها تستوفي الشروط اللازمة من لقاحات ورقابة بيطرية, سواء على مستوى المربين أو في نقاط البيع, لافتة إلى استيفاء الماشية لأكثر من 80 بالمائة من اللقاحات المبرمجة.
وخلال أيام العيد, “تجوب دوريات من البيطريين الأحياء لمراقبة سلامة الأضاحي وإعطاء النصائح اللازمة للمواطنين”, وفقا لما أفادت به المتحدثة, كما سيتم -مثل كل سنة- “ضمان مداومة بيطرية على مستوى المذابح ومكاتب حفظ الصحة والأقسام الفرعية, حيث طلبت وزارة الفلاحة من السلطات توفير جميع الإمكانيات لتجري عملية النحر في أحسن الظروف”.
ودعت السيدة رمضاني المواطنين إلى الاستفادة من المذابح المعتمدة لنحر أضاحيهم, حفاظا على نظافة المحيط, حيث اشارت إلى توفر أكثر من 360 مؤسسة ذبح معتمدة, وهو ما يعد “كافيا” لتلبية الطلب, خاصة بالنسبة للأبقار التي يستوجب ذبحها إمكانيات كبيرة لابد منها لضمان صحة الاضحية وجودة اللحوم.
وبخصوص العمليات التحسيسية التي تقوم بها المصالح البيطرية تحسبا لعيد الأضحى, كشفت المسؤولة أنها “انطلقت بعد عيد الفطر مباشرة, وهدفها مساعدة البلديات في تحديد نقاط بيع ملائمة للأضاحي, وأيضا المربين في الحفاظ على سلامة الحيوانات, سواء فيما يتعلق بالتغذية أو النقل”.
وفي هذا السياق, تركز العمليات التحسيسية التي تجري بمشاركة جمعيات وأئمة, بالإضافة إلى المصالح البيطرية, على ضرورة الابتعاد عن ذبح الإناث الولود, للحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية, حسب المسؤولة.