تواجه الأمانة العامة للجامعة العربية فضيحة كبيرة بعد تكريمات الدورة الثامنة، التي منحت تكريماً خاصاً للسيدة نوال الشريف عن جهودها في مجال إعلام الكوارث والمخاطر والأزمات. هذا التكريم أثار استياءً واسعاً بين الصحفيين في ليبيا، الذين أعربوا عن رفضهم لهذا التكريم واعتبروه غير مستحق.
في منشورات متعددة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب الصحفيون عن عدم معرفتهم بالشخصية المكرمة وما قدمته في الأزمات التي مرت بالبلاد. وأشاروا إلى أن السيدة نوال الشريف هي عضو هيئة تدريس تم ندبها بالمخالفة لقرار وزارة التعليم العالي في بلادها، ومنحت امتيازات منها تعيينها كرئيسة لتحرير مجلتين، إحداهما مجلة “الأمل” العريقة للأطفال، دون أن تمتلك سيرة ذاتية في المجال الإعلامي.
كما اعتبرت الصحفيات الليبيات أن استمرار الشريف في منصبها على الرغم من التحاقها بزوجها الدبلوماسي في البحرين يعد تمييزاً ومحاباة، وذلك في ظل تهميش وإقصاء العديد من الصحفيات ذوات الكفاءة العالية والقدرات المتميزة.
تأتي هذه التطورات لتلقي بظلالها على مصداقية الجامعة العربية وتثير تساؤلات حول آليات اختيار وتكريم الشخصيات في مجالات مختلفة. من المتوقع أن تستمر ردود الفعل حول هذا التكريم المثير للجدل، مما يضع الأمانة العامة للجامعة أمام تحديات كبيرة في التعامل مع هذه الفضيحة.