تنظم وزارة الصحة، ابتداء من الفاتح جوان، حملة إعلامية للتوعية بمخاطر الإصابة بالكيس المائي ووسائل الوقاية منه، حسب ما أفادت به الوزارة اليوم الأربعاء في بيان لها.
وأوضح المصدر ذاته أنه مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تدعو وزارة الصحة كافة المواطنين الذين يقومون بشعيرة أضحية العيد إلى “ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بعض الاحتياطات قصد تفادي أي خطر لعدوى الإصابة بالكيس المائي”.
ومن بين هذه الاحتياطات –يضيف البيان– “أخذ كل الترتيبات لفحص الأضحية بعد ذبحها من طرف الطبيب البيطري”.
وفي حالة عدم التمكن من إجراء هذا الفحص، يتعين “اجراء فحص دقيق لأعضاء الكبش (الكبد والرئتين) وكذا بقية الأحشاء بحثا عن الأكياس أو الحويصلات (كريات الماء) وغلي أو حرق أعضاء الأضحية والأحشاء الأخرى التي تحمل أكياسا مائية وكذا دفن أعضاء الأضحية والأحشاء الأخرى التي تحمل أكياسا مائية عميقا (50 سم) بحيث لا تستطيع الكلاب الضالة انتشالها”.
كما يضاف إلى ما سبق ذكره من تدابير، “عدم رمي الأعضاء والأحشاء المشبوهة في الطبيعة وعدم تقديم الأعضاء والأحشاء المصابة للكلاب لأنها تعتبر خزانا لطفيليات هذا المرض مع عدم رمي أعضاء الأضحية المصابة مع النفايات المنزلية والتي قد تأكلها الكلاب الضالة”.
وفي الإطار ذاته، يستوجب أيضا “الحفاظ على القواعد الأساسية للنظافة، من خلال غسل الأيدي قبل الأكل و بعد لمس الكلاب” وكذا الوقاية من الحوادث المنزلية، وذلك عبر “التأكد من سلامة قارورات الغاز وتجنب تواجد الأطفال أمام الطابونات والتعامل غير الآمن مع أدوات التقطيع”.
وفي هذا الصدد، تؤكد وزارة الصحة جاهزية هياكل الصحة الجوارية والمؤسسات الصحية التي تبقى خلال هذه المناسبة الدينية في خدمة المواطنين.
يذكر أن الكيس المائي أو يرقة الدودة الوحيدة تعد مرضا طفيليا معديا يتسم بتطوره عند الانسان على مستوى الكبد أو الرئة في أغلب الأحيان على شكل يرقة دودة تعرف باسم “الدودة الشريطية”.
ويعتبر الكيس المائي مشكلة بالنسبة للصحة العمومية، إذ أن أعراضه لا تظهر في بداية المرض بحيث لا يمكن تشخيصه إلا في مرحلة المضاعفات (ظهور الأكياس داخل أعضاء الجسم)، الأمر الذي يستوجب إجراء عملية جراحية غالبا ما تكون ثقيلة ومعقدة.