شدّد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، إبراهيم بوغالي، اليوم الأحد، على أنّ الهيئة “لن تدخر أي جهد حتى يتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية”.
في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الـ 36 للإتحاد البرلماني العربي بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال غربي العاصمة، نوّه رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى أنّ هذا المؤتمر أصبح محطة هامة في مسار تعزيز العمل البرلماني العربي.
وأتت تصريحات بوغالي ساعات بعد تأكيده، السبت، على مركزية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى “التطورات البالغة الخطورة التي تلقي بظلالها وتأثيراتها العميقة على المنطقة العربية، وفي صدارتها الوضع في فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من تصفية عنصرية وجرائم بشعة على يد الاحتلال الصهيوني”، واعتبر ذلك “استمرارً للمشروع الاستعماري الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتخريب المنطقة وجرها نحو مستنقع العنف والفوضى”.
وعليه، دعا بوغالي، إلى ضرورة “دراسة كل الآليات والسبل التي تمكّن من متابعة الكيان على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، خاصةً في قطاع غزة”.
وسيناقش المؤتمر الـ 36، الذي يستمر يومين، مستجدات الوضع الراهن للأمة العربية، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، و ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، من حرب إبادة جماعية منذ السابع أكتوبر 2023.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر إعادة تشكيل اللجان الدائمة وجلسات عمل تتخللها اجتماعات متتالية للجنة فلسطين ولجنة الشؤون الاجتماعية والمرأة والطفل ولجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية.
وعشية المؤتمر، انعقدت السبت، أشغال الدورة ال 34 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، برئاسة ابراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد، رئيس المجلس الشعبي الوطني، حيث أكد المشاركون أنّ معالجة القضية الفلسطينية يأتي على رأس أولويات المؤتمر ال 36 للاتحاد.
وأجمع أعضاء اللجنة التنفيذية في ختام أشغالهم على “الدور المتميز للجزائر في خدمة القضية الفلسطينية، خاصة في مجلس الأمن الدولي”، كما صرّح نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وممثل الجزائر في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، موسى خرفي، أنّ الحضور في هذه الدورة كان “مكثّفاً” وجدول الأعمال كان “ثرّياً”، مؤكداً أنّ القضية الفلسطينية أخذت مجالا واسعا من النقاش.
بدوره، سجّل الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة، أنّ المؤتمر يشهد “حواراً صريحاً” تناول عدّة قضايا تقع ضمن اختصاص اللجان الثلاث التي ستجتمع اليوم لترفع التوصيات إلى أشغال المؤتمر، مبرزا أنه تم الإجماع والموافقة على كل التوصيات التي سيناقشها رؤساء البرلمانات العربية اليوم.
وقبل إقرار البيان الختامي، سيتم إقامة احتفالية بمناسبة مرور خمسينية تأسيس الاتحاد البرلماني العربي (جوان 1974)، كما سيتم تكريم الرئاسة السابقة للاتحاد ممثلة في الشعبة البرلمانية للعراق، إلى جانب تكريم الأمين العام للاتحاد، ليتم في الأخير توزيع جائزة التميز البرلماني.
وانضمت الجزائر إلى الاتحاد البرلماني العربي في جوان 1979 خلال الدورة السابعة للمجلس المنعقدة بتونس، وسبق للجزائر أن نظّمت أشغال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي أربع مرات وذلك في سنوات 1981، 1991، 2000 و2005.