أشرفت وزيرة الثقافة والفنون , صورية مولوجي، مساء أمس الأربعاء, بولاية الجلفة, على الإفتتاح الرسمي لفعاليات “المعرض الوطني للكتاب” الذي تنظمه دائرتها الوزارية بهذه الولاية عبر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.
وأوضحت الوزيرة على هامش إفتتاح هذه التظاهرة التي تحمل شعار “الجلفة ..نبض الإبداع” بأن هذا الفعاليات ستكون بداية لمعارض وطنية ستنظم عبر كامل ولايات الوطن في الفترة الممتدة ما بين ال15 من الشهر الجاري وإلى غاية نهاية العام الجاري وستشمل هذه المعارض مبدئيا ست ولايات من مختلف ربوع الوطن
وقالت مولوجي “وضعنا تصورنا الثقافي العاجل الذي يقضي بضرورة التكفل بالكتاب كمادة حيوية وإستراتيجية (..) كما قمنا بتفعيل آليات ظلت مجمدة على غرار حساب الإتاوة على الإستنساخ الخطي”.وأشارت الوزيرة إلى العمل المتواصل من طرف قطاعها لتنشيط سوق الكتاب و توسيع المقروئية ونشر المعرفة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.وأضافت مولوجي أنه تم إطار جهود دائرتها الوزارية إنشاء منتدى الكتاب الذي تم من خلاله تنظيم مئات اللقاءات المهمة وذلك عبر المكتبات وفضاءات المطالعة العمومية بمختلف ولايات الوطن, كما تم دعم التنافس في القراءة من خلال مسابقات تم تنظيمها على مستوى المؤسسات تحت الوصاية.”وقالت مولوجي أن هذه الفعاليات التي تحضرها دور نشر من مختلف ولايات الوطن بمشاركة كتاب ومبدعين من ولاية الجلفة ومن خارجها ستتضمن برنامج ثري يتمثل في إقامة عديد الأنشطة الثقافية والفكرية كالمحاضرات والندوات والورشات في القراءة مخصصة للأطفال
و أكدت الوزيرة أن اختيار الجلفة “لم يكن إعتباطيا” بقدر ما هو تنفيذ للإلتزام إتجاه هذه الولاية التي تحصي مبدعين ونخب شرفوا الجزائر في كثير من المحافل العربية والدولية وكانت بداية تنفيذ هذه الإلتزامات من خلال تنظيم ملتقى دولي حول الراوية شهر فبراير الماضي و اليوم تحتضن معرضا وطنيا للكتاب.
و طافت مولوجي بمختلف أجنحة المعرض المقام بالقاعة متعددة الرياضات “عزوزي” بعاصمة الولاية اين سمحت لها الفرصة للحديث مع العارضين من ناشرين وكتاب ومبدعين شباب وكذا شعراء وأدباء وكذا جامعيين مختصين.وقد خصص في هذا المعرض حيزا واسعا لفئة الأطفال من خلال إقامة سلسلة من النشاطات على غرار ورشات الرسم والكتابة و التي سيشرف عليها وينشطها مختصين من أدباء وفناني الولاية.كما سيشكل المعرض الذي يحمل إسم الشاعر والفيلسوف عباس بوهلال إبن ولاية الجلفة ( 1953-2006) فرصة لتسليط الضوء على مثقفي وأدباء وشعراء الولاية, من خلال تنفيذ برنامج ومتنوع يجمع بين المحاضرات و الأمسيات الشعرية وكذا جانب من التكريمات وجلسات البيع بالتوقيع.جدير بالذكر تعرف هذه التظاهرة التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 25 من الشهر الجاري مشاركة 49 دار نشر من مختلف ولايات الوطن تتوزع على 42 جناحا للناشرين على مساحة 800 متر مربع و تضم 12000 عنوان.وسيكون المعرض الوطني للكتاب بولاية الجلفة، فرصة لاحتكاك الجمهور مع شخصيات أدبية وفكرية مرموقة ومبدعة أمثال واسيني لعرج، ربيعة جلطي ولزهاري لبتر بالإضافة الى برمجة محاضرات وجلسات للنقاش سيتم من خلالها فتح المجال أمام زوار المعرض لاكتشاف الروائيين والشعراء الشباب الموهوبين.