قام وفد عن لجنة الدفاع الوطني برئاسة السيد عبد الباسط غربي، رئيس اللجنة يبزيارة إعلامية الي المدرسة العليا للطيران الشهيد جبار الطيب بطفراوي بالناحية العسكرية الثانية بولاية وهران، وذلك في إطار الزيارات التي تقوم بها اللجنة ضمن المهام المنوطة بها الى مختلف مدارس ومنشآت مؤسسة الجيش الشعبي الوطني، وقد رافق الوفد في هذه الزيارة قائد القطاع العسكري لوهران العقيد نايب عبد القادر.
استقبل الوفد لدى وصوله من طرف السيد اللواء حكيم نصر الدين قائد المدرسة العليا للطيران بمعية ضباط وقادة عسكريين، حيث ألقى سيادة اللواء كلمة ترحيبة على شرف ضيوف هذه المؤسسة التكوينية والتي تعتبر صرحا علمي تكويني وقطب امتياز من خلال مسيرة متواصلة ومتكاملة، تغذيها الإرادة الصادقة والمثابرة المستمرة، حيث سخرت لهذا المسار كل الاهتمامات للاستثمار في العنصر البشري، اين تسعى دائما الي تجنيد النخبة من الطلبة، وتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لتكوين إطارات مستقبل للقوات الجوية وللجيش الوطني الشعبي مسلحين بالزاد العلمي والقيم النبيلة والأخلاق العسكرية العالية، وهذا من خلال تطبيق برنامج تعليمي، نظري وتطبيقي متكامل في عدة تخصصات لاسيما تخصص طيار مقاتل، طيار نقل، طيار حوامة، طيار طائرة بدون طيار، طيار ضابط أجهزة، عمليات وملاحة جوية، وعلم الأرصاد الجوية، مضيفا في ذات السياق أن هذه العوامل والنتائج المحققة جعلت المدرسة تكسب مكانة مرموقة بين المدارس العسكرية الوطنية حيث تعتبر قبلة لتكوين الطيارين لبعض الدول الصديقة والشقيقة، كما لم يفوت قائد المدرسة الفرصة ليذكر الحضور أن هذه السنة ستتميز بتخرج اول دفعة من العنصر النسوي في جميع التخصصات وخاصة طيار مقاتل، هذا بعد انقطاع دام لعقود من الزمن.
من جهته أصالة عن نفسه ونيابة عن السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، وعن أعضاء لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني تقدم السيد غربي إلي جميع إطارات المدرسة بعميق الشكر وعظيم الامتنان على ما حظي به الوفد من حفاوة الترحيب وحسن الاستقبال في رحاب هذه المدرسة العسكرية التكوينية المرموقة والرفيعة المستوى، معبرا عن الفخر بهذه الزيارة التي تندرج في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي تقوم بها لجنة الدفاع الوطني إلى مختلف الهياكل والمنشآت والوحدات والمدارس العسكرية، مؤكدا أن هذه الزيارة تعبر على قوة العلاقة الراسخة والأبدية بين الشعب وجيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومدّ جسور التواصل بين المواطنين ومؤسستهم العسكرية وتمتين رابطة (جيش-أمة)، وعلى المكانة الخاصة التي يحظى بها في وجدان وقلوب الشعب، معتبرا اياها فرصة سانحة يطلع من خلالها أعضاء اللجنة على التكوين المعتمد في هذه المؤسسة التكوينية العليا التابعة للقوات الجوية، والتي يتخرج منها طيارون وتقنيون ملاحون ذوو كفاءة عالية، يحملون شهادات جزائرية للدراسات العسكرية العليا في مجال الطيران، وهو ما يحق لنا جميعا الاعتزاز والافتخار به، مغتنما هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر وأسمى آيات العرفان والامتنان إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني على حرصه الشديد على تطوير قدرات جيشنا وتوفير الوسائل المادية والبشرية التي تمكنه من كسب عوامل القوة والارتقاء به إلى أعلى المراتب، والشكر موصول أيضا إلى السيد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على تفانيه وإخلاصه في مواصلة تعزيز قدرات الجيش وترقيته والرفع من جاهزيته ليكون قادرا على مواجهة كافة التحديات وكسب مختلف الرهانات مهما كانت طبيعتها، كما أن الشكر موصول الى السيد اللواء “محمد الطيب براكني” قائد الناحية العسكرية الثانية على كل المجهودات التي يبذلها من أجل ترقية وجاهزية الناحية، وهنا نهيب بالجيش الوطني الشعبي وبمجهوداته الجبارة ومهامه النبيلة التي يضطلع بها من أجل حماية وفداء الوطن وضمان ديمومة الدولة والحفاظ على مقوماتها، كما حيا كل أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين في الحدود لحماية وطننا الحبيب، مشيدا بهذه المدرسة العسكرية التي تعدّ صرحًا متخصصًا في التكوين العلمي والمهني للطيارين والتقنيين في مجال الملاحة والأرصاد الجوية وكذا أمن الطيران، وتعمل على ترقية ادراكهم للمعطيات الاستراتيجية والتكنولوجية المرتبطة بالدفاع والأمن، معبرا في سياق حديثه عن الفخر بهذه المدرسة العريقة التي يتخرج منها رجال يتمتعون بثقافة علمية وتقنية عالية، وينشؤون على الانضباط والتكامل والجاهزية للدفاع عن وطنهم وسيادته واستقلاله، كما ثمن رئيس الوفد مستوى التكوين والتدريب والجاهزية العالية والحزم والصرامة والكفاءة للقائمين على المدرسة وعلى رأسهم السيد اللواء قائد المدرسة.
بعد ذلك قدم للوفد عرض شامل حول تاريخ ونشأة المدرسة العليا للطيران، ومهامها في المسار التكويني العالي في علوم الطيران مما يتجسد في تخرج دفعات متتالية وهذا بغية تدعيم قوام المعركة الحديثة بنخبة من الافراد الطيارين المؤهلين، كما سمحت هذه الزيارة لنواب الشعب ان يطوفوا ببعض المرافق والهياكل البيداغوجية على غرار المتحف، غرف الطلبة محاكي الطيران، الى جانب حضور اجتماع ما قبل الطيران على مستوى قسم التكوين في الطيران، مصالح الإسناد التقني، عرض سكوني للطائرات المخصصة للتدريب.
وقبل ان تختتم الزيارة، ابى السيد غربي رئيس لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني الا ان يقدم شهادة تقدير وعرفان الى السيد اللواء حكيم نصر الدين قائد المدرسة العليا للطيران نظير المجهودات التي يقوم بها للرقي بهذا الصرح التكويني، وبعد تبادل الهدايا، وقع رئيس الوفد على السجل الذهبي، لتلتقط بعد ذلك صورة تذكارية.





