تم مساء الخميس بسينماتيك الجزائر عرض الفيلم الوثائقي الطويل “إصطياد أشباح” للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، تضامنا مع الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة وإحتجاجا على الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون بالقطاع من طرف المحتل الصهيوني.
و وسط إقبال كبير للجمهور, تم عرض هذا الفيلم, المنتج في 2017, في نفس الوقت عبر العديد من البلدان العربية, حيث تمت برمجة هذا العمل في إطار اتفاق هيئات ومؤسسات سينمائية عربية على عرض فيلم من الأفلام التي كانت مبرمجة في إطار الدورة العاشرة لأيام السينما الفلسطينية بالقدس والتي تم إلغاؤها قسرا, حسب ما صرح به مدير السينماتيك, عادل مخالفية.
و قد تم الاتفاق بين المشرفين على هذه الهيئات والمؤسسات على اختيار فيلم “اصطياد أشباح” وعرضه اليوم الخميس, وقد اختير هذا اليوم لكونه يتزامن مع “وعد بلفور” المشؤوم (2 نوفمبر 1917) الذي التزمت فيه بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين, يقول مخالفية.
و يهدف هذا العرض, المنظم بإشراف من وزارة الثقافة والفنون, إلى “التضامن مع الشعب الفلسطيني وخصوصا الفلسطينيين داخل قطاع غزة” الذين يتعرضون لحملة إبادة من طرف المحتل الصهيوني, وكذا “التعريف عربيا وعالميا بتظاهرة أيام السينما الفلسطينية بالقدس وبالتالي إسماع الصوت الفلسطيني عالميا”, يضيف مدير السينماتيك.
و يحكي فيلم “اصطياد أشباح”, في 94 دقيقة, قصص أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني مفرج عنهم, حيث يسترجعون ويعيدون خلق التجارب المروعة التي مروا بها في المعتقلات, وقد عرض العمل في العديد من المهرجانات الدولية كما توج بجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان برلين السينمائي ال67 بألمانيا في 2017.