افتتحت هذا الأحد حملة التلقيح ضدّ الأنفلونزا الموسمية لموسم 2023 – 2024، وجرى توفير مليوني جرعة لقاح موجهة بالخصوص للفئات الاجتماعية الهشة.
في ندوة صحفية بالمعهد الوطني للصحة العمومية في العاصمة)، أكّد عدّة مختصين ضرورة توعية الفئات الهشة من المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة ونقص المناعة بالعمل على الوقاية من مضاعفات هذا الفيروس الذي “قد يتزامن مع الإصابة بفيروس كوفيد 19”.
وفي هذا الصدد، شددت المديرة المكلفة بالأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، سامية حمادي، على دور وسائل الإعلام في عملية التوعية حول أهمية التلقيح للتخفيض من نسبة الإصابة وانتشارها، مشيرة إلى أنّ مصالح سايحي قامت لحد الآن باقتناء مليوني جرعة لقاح تم توزيعها على 58 ولاية لحماية الفئات المستهدفة.
وأضافت أنه تمت تهيئة مصالح خاصة بالمؤسسات الإستشفائية على المستوى الوطني لاستقبال الحالات التي قد تعاني من مضاعفات خطيرة.
بدوره، ذكر المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، عبد الرزاق بوعمرة، بالسلالات التي يمكن أن تنتشر خلال هذا الموسم وفق احتمالات المنظمة العالمية للصحة، والتي تستدعي – مثلما قال – “اقتناء لقاح يحمي ضد 4 سلالات”.
في هذا الإطار، أشار بوعمرة إلى الاحتياطات التي تم اتخاذها لمراقبة المناطق التي تعرف انتشاراً واسعاً للفيروس والعمل بالتوصيات في هذا المجال للتقليل من حدة المضاعفات التي قد تصيب الفئات الهشة.
وفي السياق ذاته، أكد كل من مديرة التموين بمعهد باستور، زليخة سماي بن قدادرة، ومدير التوزيع بالمعهد نفسه، عبد الرزاق سوفي، أنّ شبكة مراقبة للفيروس عبر مخابر المعهد ومراقبة الأمراض المتنقلة من طرف المعهد الوطني للصحة العمومية “قد تساهم في التحكم في انتشاره”، مشيرين إلى توفير “كل التحاليل الطبية للكشف عن إصابات الأمراض التنفسية وكوفيد 19 في حالة ظهور الفيروسين معاً”.
وستتكفل بعملية التلقيح، وفق توجيهات وزارة الصحة، كل المؤسسات المعتادة من مستشفيات ومؤسسات الصحة الجوارية والصيدليات الخاصة التي سبق وأن أسندت لها هذه المهمة، علما وأن اللقاح معوض من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لفائدة المصابين بالأمراض المزمنة والمناعية.